الأية التى جمعت الطب كله فيها

الأية التى جمعت الطب كله فيها


يرجع ذلك إلى الله, ولله الحمد و الشكر. والصلوات والتحيات على رسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم).
قال الله تعالى: ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين” (سورة الأعراف).
أي كلو و اشربو و لكن دون الإفراط في ذلك.

وعلق ابن كثير على هذه الآية:
وقال واحد من السلف: ” إن الله قد جمع كل أدوية الطب في هذه الآية السابقة…”.

وعلق القرطبي على هذه الآية بعد أن ذكر أن الإفراط في تناول الطعام هو مكروه، وقد ذكر فوائد تناول القليل:
في الأكل القليل, هناك العديد من الفوائد: منها أنه يصبح جسم الإنسان سليماً و بصحة أفضل، ذاكرة أفضل، وأنقى في الفهم، يحتاج نوم أقل.

ثم ذكر مضار تناول الطعام بشكل مفرط:
عند تناول الكثير من الطعام فإنه يتجمع بكثرة في المعدة ويتعفن الغير مهضوم منه، حينها ينتج العديد من الأمراض، وبالتالي فانه يتطلب معالجة أكثر من ما يتطلبه الشخص الذي يأكل قليلا. وقال بعض الأطباء: “إن أعظم الأدوية هو التقدير المناسب من كمية الطعام الذي يتم تناوله”. وقال النبي (صلى الله عليه و سلم) وقد أوضح هذا المعنى بما فيه الكفاية و يغني تماماً عن كلام الأطباء، قال، “إن ابن آدم لا يملأ وعاءاً أسوأ من بطنه. فإنه يكفي لإبن آدم اتخاذ فتاتاً لما يكفي من الغذاء للحفاظ على ظهره مستقيماً (أي ابقائه قادراً على العمل), وإذا كان ذلك ضروريا. ثم ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لتنفسه “.

بعد وقت قصير, ذكر القرطبي أن الخليفة الرشيد اتخذ طبيباً مسيحياً داهية الذي قال لعلي بن حسن “لا يوجد في كتابك (القرآن) أي شيء من علم الطب، أو المعرفة إنه يحتوي فقط على علم الأديان وعلم الجثث. فأجابه علي “أن الله عز وجل قد جمع  كل الطب في نصف آية من القرآن الكريم”. فقال الطبيب: “ما هو؟” فقال علي قول الله عز وجل: “وكلوا واشربوا إنه لا يحب المسرفين “. صدق الله العظيم.

و بالإضافة الى الإمام الذهبي في كتابه ” الطب النبوي” (ص 34-35) يقول:
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “إن ابن آدم لا يملأ وعاءاً أسوأ من بطنه. فإنه يكفي لإبن آدم باتخاذ فتاتاً بما يكفي من الغذاء للحفاظ على ظهره مستقيماً (ابقائه قادراً على العمل). وإذا كان ذلك ضروريا، ثم ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لأنفاسه.” وذكر هذا من قبل، والنسائي في الترمذي، قال:” حسن صحيح “. و هذا هو واحد من جوانب الحفاظ على الصحة.

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
Facebook
Google
Twitter
0
Unknown

0 التعليقات:

اخر التعليقات

اصدقاء المدونه على الفيس بوك