التعارف ومفهومه فى الغرب وعند المسلمين

عاطفيا

يختلف المفهوم العصري للمغازلة أو التودد عن المواعدة. حيث تكون المواعدة مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص في نفس الفترة الزمنية لإختيار شريك الحياة من بينهم. أما التودد فأمر مختلف، فلا يمكنك التودد الا لشخص واحد فقط في كل مرة. 

يقول مايكل فاريس وهو أحد أعضاء جمعية المدرسة الوطنية للدفاع القانوني في سياق حديثة عن نموذج التودد. أن أي موعد غرامي يكون مفهوما منه ضمنيا من كلا الطرفين أنه يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف الي الزواج. وميزة هذا الأمر أنه يحمي الناس من أي “تعقيدات عاطفية مدمرة” علي حد قولة. إضافة الي الألعاب العقلية المصاحبة للقاءات العابرة. فطبقا لكلام فاريس، ينبغي علي الجميع الإنتظار الي أن يبلغوا السن المناسب للتفكير جديا في الزواج قبل الدخول في أي علاقة عاطفية.

الصداقة

عادة ما يكون التودد عبارة عن عملية طويلة من التعرف علي الآخر. ومن مميزاتها أنها تساعد علي إزدهار الصداقة الحقيقية. بينما تقوم المواعدة بشكل أساسي علي الإنجذاب الجسدي. يبدأ التودد بالإهتمام بهوايات وإهتمامات الطرفين. وإذا لم تنجح عملية التودد فإن الإنفصال لايكون مؤلما كالإنفصال في علاقة المواعدة فطالما لم يكن هناك أي لقاء حميم فبإمكان الطرفين البقاء كأصدقاء، علي حد قول فاريس.

مشاركة العائلة

طبقا لما جاء ، فإن عملية التودد بين الشاب والفتاة يجب أن تكون دائما تحت إشراف شخص أكبر سنا أو زوجين أكبر سنا. غالبا ما يكونا الأبوين. فبإمكان الأبوين الإشراف علي عملية التودد بين الشابين ووضع حدود وقواعد للعلاقة. للحصول علي الدعم الكامل من العائلتين أفضل الأثر في تقليل الخلافات العائلية التي قد تنشأ فيما بعد. كما أن لهذا الإشراف فائدة أخري تتمثل في الحصول علي خبرة الزوجين الأكبر سنا ونصائحهم العملية وعصارة خبرتهم في الحياة.

التعارف فى الاسلام :

 فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يخلوا الرجل بإمرأة اجنبية عنه بدون محرم لها فقد قال النبى الكريم : : (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم). متفق عليه. فالمعروف ان الشيطان يجرى من بن ادم مجرى الدم وان ما يجتمع رجل وامرأة فى خلوة والا كان الشيطان ثالث لهما  كما صح في الحديث. وقد أمر الله تعالى المؤمنين والمؤمنات بغض البصر فقال عز من قائل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن……) [النور: 30، 31] ولا يخلو هذا الأمر المذكور في السؤال من نظر محرم بل وكلام. وقد يتعدى الأمر للمس باليد فيكون منكراً آخر
والطريق الذى يتفق مع ديننا الاسلامى واخلاقنا الشرقية والشريعة الطاهرة هى ان من يريد الزواج عليه ان يسأل من لهم قرابة بالفتاة او يطلب من اى من اقاربه ترشيح فتاة صالحة له ثم يبدأ فى السؤال عنها فى محل اقامتها ويتتبعها بدون ان تشعر ويسأل عن اخلاقها وعندما يريد خطبتها فيذهب الى اهل الفتاةيطلب الجلوس معها اكثر من مرة فى وجود محرم ولو فى ذات البيت وبعيد عنهم ثم بعد ذلك الخطبة التى جعلها الله ليتودد الطرافين الى بعض ومعرفة مفاهيم كلا منهم ومدى تفاهمهما مع بعضهما البعض وأول شيء يهتم به الرجل من المرأة دينها لقوله صلى الله عليه وسلم: “فاظفر بذات الدين تربت يداك” رواه البخاري ومسلم.
هذا والله أعلم.