سر السعادة بدون مجهود
سر السعادة بدون مجهود...
هل سبق لك أن لاحظت مدى التعاسة التي
يمكنك الحصول عليها نتيجة عدم سعادتك؟ بشكل غير مدروس هذا السلوك يبدو
منطقي. و لكن بعد معاينته عن قرب سوف تكتشف ان كونك عدم سعيد هو مثل صب
البنزين على نار لإخمادها. يمكنك الحصول على على النيران و الدخان – و ايضا
اثارة غريبة – و لكن في نهاية المطاف ستنتهي بالرماد. و لهذا السبب يجب
عليك استيعاب الحقيقة المدهشة القادمة.
يمكن أن تجعل من نفسك بائسا ولكن لن تتمكن من جعل نفسك سعيدا.
لا ينبغي علينا ان ندهش عند بدئنا
بمعرفة أنه كنا غير واعين و متأمرين في حياتنا الغير سعيدة. حتى لو لم نشر
الى ذلك، معظمنا يعترف بأنه حاول أن يجعل نفسه بائس. لكن لا يوجد شيئ جيد
بشعور سيئ. لم يكن ابدا تبرير للبؤس الذاتي لأن كل ما هو من صنع الذات
يمكن أن يقلل ذاتيا الى القضاء عليه اذا كنت مستعد لفهم الأسباب الكامنة
خلفه. و لهذا السبب يتوجب علينا أن ننظر لما من المستحيل أن نجعل أنفسنا
سعداء إذا كنا نبحث عن سعادة حقيقية.
بعيدا عن المخدرات و الكحول التي من
الواضح أنها ليست احدى طرق السعادة، كلما أردت إسعاد نفسك يجب أن تبذل
مجهودا أكبر. يوحي الجهد باستخدام القوة بطريقة أو بأخرى. يمكن لنا أن نرى
أنه من الجيد و الضروري لمتابعة الخطط المسبقة لمشاريع البناء، الإهتمامات
التجارية أو الطهي على سبيل المثال. يمكنك أيضا بذل مجهود في تخيل أو تصور
أشكال و أفكار جديدة لتساعد في العملية الإبداعية. و لكن عندما يتعلق الأمر
بكوننا سعداء، كل مجهود خطأ. لنرى إن كان صحيحا. فإذا كان، اذا نحن على
وشك اكتشاف شيئ أعلى من ذلك: السعادة الحقيقية تأتي بدون مجهود. دعونا نعرف
المزيد عن هذا الإحتمال.
كما وصفنا، حيث ما كان جهد، سواء كان
معروفا أم لا، هناك دائما خطة. تعرف كل الخطط ببنائها لشيئ معين، و في هذه
الحالة كل خططنا مبنية على السعادة. مع هذة الخطة المسبقة، تكون صورة
السعادة قد رسخت في عقلك، فتلتقي بأحداث حياتك التي تبحث عن صورتك عوضا عن
ان تختبر ما جلبته لك الحياة. تطول عملية المقارنة المؤلمة والمنتجة للضغط
بدون قصد و تدمر كل شيئ تلمسه. تصبح الحياة سلسلة من خيبات الأمل عوضا عن
سلسلة من مغامرات السعيدة. يرجى تأمل النقطة التاية. لا يمكنك ان تكون غير
راض عن أي شيئ تجده في الحياة اذا لم يكن ثابتا في عقلك ما تبحث عنه.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: