الحكمة من ان لا تسرف فى الطعام وعلاقته بالعقل...

قال ابن الجماعة:

“من أفضل الطرق لمساعدة نفسك على فهم المعرفة التي تتعامل معها ومنع الملل, هو أن تأكل قليلا جدا، بشرط أن يكون حلالاً.

قال الشافعي: “على مدى السنوات الست عشرة الماضية، و أنا لا أكل حد الشبع.” والسبب في ذلك هو أن تناول الطعام بشكل مفرط يؤدي إلى الإفراط في الشرب والنوم، و بالتالي يقلل من الحواس، وكسل الجسم. هذا هو كل شيء بالإضافة إلى حقيقة أن ذلك مكروهاً في الشريعة الإسلامية، ويعرض الجسم لجميع أنواع الأمراض الخطيرة، كما قيل:

“في الواقع، معظم الأمراض التي تراها, هي من الأكل والشرب.”

وأياً من العلماء المشهورين أو الأولياء وصفوا الإفراط في تناول الطعام بأنه سمة من سمات الحيوانات. فكر الشخص هو مصدر أفعاله. وأنه يعتبر عملاً نبيلاً جدا بحيث لا يمكن إعاقة أو إهدار المواد الغذائية الزائدة. إذا لم تكن هناك سلبية من الافراط في تناول الطعام غير أنه يفرض على الشخص استخدام الحمام، فهذا من شأنه بما فيه الكفاية للشخص الذكي ليقوده بوضوح بعيداً عن تلك الممارسة. ولمن يحاول أن يكون ناجحا في طلب العلم والإصرار على الإفراط في تناول الطعام والشرب والنوم فهو يسعى للمستحيل “.

قال ابن قدامة (رحمه الله):

“إن الرغبة التي تأتي من المعدة هي الأكثر تدميراً من كل منهم، وهذا ما تسبب لآدم (صلى الله عليه وسلم) في الخروج من الجنة، ومن رغبة المعدة تأتي الرغبة.”

[مقتطفات مأخوذة من كتاب "آداب طالب المعرفة ']